جوليو ريجيني: ست سنوات من طمس الحقائق ومحاولات الإفلات من العقاب

جوليو ريجيني: ست سنوات من طمس الحقائق ومحاولات الإفلات من العقاب

في الثالث من فبراير من كل عام، تستحضر المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والنقابات العمالية ذكرى أليمة، تتمثل في العثور على الطالب والباحث الإيطالي الشاب جوليو ريجيني مقتولًا ومشوّه الجثة في إحدى ضواحي القاهرة، بعد أن اختُطف واحتُجز وتعرض للتعذيب حتى الموت على يد مجموعة مجهولة.

منذ ذلك التاريخ، 3 فبراير 2016، لم تتحقق العدالة بسبب رفض السلطات المصرية الكشف عن الحقيقة الكاملة حول مقتل ريجيني، في محاولة للإفلات من العقاب، وذلك رغم توجيه الادعاء، شكليًا، تهم التعذيب والقتل إلى ضباط مصريين.

هذه الجريمة، التي ارتُكبت بحق طالب كان يُجري بحثًا أكاديميًا حول النقابات العمالية في مصر، تذكرنا بالتقارير الخطيرة عن حالة حقوق الإنسان والحريات العامة والفردية في مصر، حيث لا يزال عشرات الآلاف من الصحفيين والنشطاء المدنيين السلميين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والمعارضين محتجزين بسبب آرائهم، بحجة أنهم إرهابيون. كما يُحتجز الآلاف منهم أيضًا في حالات احتجاز احتياطي مطولة قبل المحاكمة. ويتم تلفيق تهم أخلاقية للمدونين الذين غالبًا ما يتعرضون للاختفاء القسري والتعذيب.

تواصل الحكومة المصرية تقييد حرية العمل النقابي من خلال إصدار قوانين مقيدة تحرم آلاف العمال المصريين من حقهم في تشكيل نقابات مستقلة واختيار ممثليهم بحرية. ويتضمن مشروع قانون العمل الجديد عدة مواد وأحكام تسمح بانتهاك حقوق العمال.

تدعو المنظمات الموقعة على هذا البيان جميع الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى تعزيز التضامن مع النقابيين والنشطاء في مصر لتمكينهم من ممارسة حقوقهم والعمل الجماعي من أجل الإفراج عن المعتقلين لأسباب تتعلق بحرية التعبير والرأي المخالف. كما تطالب الموقّعون السلطات المصرية بالتعاون للكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة في قضية مقتل الطالب جوليو ريجيني، من خلال تسليم الجناة ومحاسبتهم أمام محاكمة عادلة.

Join The Campaign Now

محتوى حملات

thumbnail_Journée mondiale de la lutte contre la traite des humains 30 07 2024 ANG 3-01
thumbnail_1 ماي 2025 عيد العمال JPEG ANG-01
EN
230c7fce-4855-49af-9238-2e4278a62a43
arArabic