بينما يحتفل العالم بيوم البحار العالمي، تتكشف مأساة إنسانية، بعيدة عن الأنظار والضمائر، في الأعماق المضطربة للمحيط الأطلسي. إنها قصة مؤثرة عن البحارة الموريتانيين، هؤلاء الرجال الشجعان البواسل الذين يواجهون كلّ يوم الأمواج الهائجة لإطعام عائلاتهم وبلدهم. لكن وراء شجاعتهم تكمن معاناة لا توصف، وواقع من الحرمان والحوادث القاتلة وظلم لا يطاق.

دعت 6 نقابات في موريتانيا تنظيم إضراب شامل مع سلسلة من الاحتجاجات في مختلف المدن ابتداء من 25 فبراير للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، في وقت شهدت فيه أسعار المواد الغذائية والطاقة ارتفاعا غير مسبوق.

وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية أنّه تمّ يوم 26 يناير بنواكشوط، توقيع اتفاق لفائدة العاملين المفصولين من الشركة الوطنية لصناعة الطرق "أنير" سابقا والأطراف الحكومية. وينصّ هذا الاتفاق على منح 50 مليون أوقية جديدة لهؤلاء العاملين البالغ عددهم 148 عاملا مقابل سحب شكاياتهم لدى القضاء المختص واغلاق هذا الملف المطلبي.

طالبت الكونفدرالية الحرة لعمّال موريتانيا، بتطبيق بروتوكول الاتفاق القاضي باكتتاب (ترسيم) 2500 من الحمالة، بعد تصفية اللائحة الأصلية المكوّنة من 5560 شخصا.

استنكرت الكونفدرالية الحرّة لعمّال موريتانيا، "تراجع الحكومة واتحاد أرباب العمل الموريتانيين عن التزاماتهم لحمالة ميناء نواكشوط" .