في خضم الأزمة الاقتصادية، أعلنت تونس عن قرارا حكوميا مثيرا للجدل: تعليق دفع رواتب 17 ألف معلم وفصل 350 مدير مدرسة. وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب احتجاجات قام بها معلمون يطالبون بزيادة رواتبهم. وبحسب الاتحاد العام التونسي للشغل ، فإن ما يقرب من 30٪ من المعلمين متأثرون بهذا القرار.

نددت النقابات التعليمية بجهة درعة تافيلالت بـالأحكام الجائرة ضد الأساتذة والأستاذات المفروض عليهم التعاقد والمتابعين قضائيا على خلفية الاحتجاج والتظاهر السلمي من أجل حقهم العادل والمشروع في الإدماج في النظام الأساسي للوظيفة العمومية، فشلت كلها في تطويع نضالاتها البطولية.

ما تزال الإضرابات والاحتجاجات المطلبية تتصاعد في السودان وفي هذا الإطار شهدت العاصمة السودانية الخرطوم يوم 29 يناير وقفات احتجاجية للعاملين في القطاع الصحي والجامعات، للمطالبة بتحسين الأجور وبيئة العمل.

دعت 6 نقابات في موريتانيا تنظيم إضراب شامل مع سلسلة من الاحتجاجات في مختلف المدن ابتداء من 25 فبراير للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، في وقت شهدت فيه أسعار المواد الغذائية والطاقة ارتفاعا غير مسبوق.

وجهت النقابة الوطنية للتعليم العالي انتقادات لاذعة لوزارة التربية الوطنية بسبب رفضها التفاوض مع النقابة. ووصفت النّقابة في بيان صادر عن مجلس التنسيق القطاعي التابع لها قرار الوزارة بالمتسلّط وأنّه يفتح الباب للتدبير الأحادي، المبني على القرارات البيروقراطية الفوقية.